الاثنين، 7 يناير 2013

التعليم الالكتروني



لم يشهد عصر من العصور التقدم التقني الذي شهده هذا العصر في مناح متعددة، من أهمها الثورة التي حدثت في تقنيات الاتصالات والمعلومات والتي توجت أخيراً بشبكة المعلومات العالمية(الإنترنت). وقد استثمر التعليم هذا التقدم بطريقة موازية في وسائله، فظهرت الاستفادة من هذه التقنيات داخل حجرات الدراسة، وبين أروقة المدارس والجامعات، إلا أن الأمر الأكثر إثارة هو تأسيس تعليم متكامل يعتمد على هذه التقنيات وهو ما سمي بالتعليم الإلكتروني.

مفهوم التعليم الإلكتروني:
لم يخل مصطلح التعليم الإلكتروني (E-Learning)، كغيره من المصطلحات، من اختلاف الباحثين على تعريف محدد له، لاسيما مع وجود مصطلحات أخرى بينها وبينه تداخل مثل: التعليم عن بعد، والتعليم المرن، والتعليم الافتراضي.

فقد عرفه المحيسن (1423هـ) بأنه:”ذلك النوع من التعليم الذي يعتمد على استخدام الوسائط الإلكترونية في الاتصال بين المعلمين والمتعلمين وبين المتعلمين أنفسهم، وبينهم وبين المؤسسة التعليمية برمتها”. وبنظرة سريعة إلى هذا التعريف يمكن القول أن التعليم الإلكــتروني يعتمـــد على استخــــدام الوسائط الإلكــترونيــة في الاتصال واستقبــال المعــلومات، واكتساب المهارات، والتفاعل بين المتعلم والمعلم، وبين المتعلم والمدرسة، وربما بين المدرسة والمعلم.

ويعرفه الزامل (1425هـ) بأنه:”نظام تعليمي يتم تخطيطه وإعداده وتنفيذه وتقييمه بشكل إلكتروني، ويتم نقله عبر تقنية المعلومات والاتصالات، وتكون الإدارة والخدمات التعليمية إلكترونية أيضاً، كما يمكن أن يكون على شكل جزئي مثل توفير المادة العلمية بشكل إلكتروني (E-Courses)”. ويتضح من هذا التعريف أن التعليم الإلكتروني يمكن أن يكون جزئياً في جانب معين بحيث يصبح مكملاً للتعليم الصفي أو شاملاً في جميع الجوانب كما في المدرسة الافتراضية.

ويعرف العريفي (1424هـ) التعليم الإلكتروني بأنه:”تقديم المحتوى التعليمي مع ما يتضمنه من شروحات وتمارين وتفاعل ومتابعة بصورة جزئية أو شاملة في الفصل أو عن بعد بواسطة برامج متقدمة مخزنة في الحاسب أو عبر شبكة الإنترنت”. ومن هذا التعريف يتضح أن التعليم الإلكتروني لا يستلزم بالضرورة وجود مبان مدرسية، بل إنه يلغي جميع المكونات المادية للتعليم، فهو تعليم افتراضي بوسائله، واقعي بنتائجه.

وينظر العويد، والحامد (1424هـ) إلى التعليم الإلكتروني بأنه:”التعليم الذي يهدف إلى إيجاد بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات المعتمدة على تقنيات الحاسب الآلي والإنترنت، وتمكن التلميذ من الوصول إلى مصادر التعلم في أي وقت ومن أي مكان”. ومن هذا المنطلق يمكن القول بأن التعليم الإلكتروني طريقة لتحويل التعليم الصفي إلى التعليم بمساعدة التقنية.

ويعرفه الموسى (1425هـ) بأنه “طريقة للتعلم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة، ورسومات، وآليات بحث، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواء كان عن بعد أو في الفصل الدراسي المهم المقصــود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقل وقت و جهد وأكبر فائدة.
ويشير هذا التعريف إلى أن التعليم الإلكتروني لا يخرج العملية التربوية بالضرورة من أسوار المدرسة، وإنما يمكن أن يستخدم داخل جدرانها فيزيد من فاعلية التعلم بفضل الطرائق التكنولوجية الحديثة التي تسهل التعلم وتسرع به.

ويحدد المبارك (1424هـ) مفهوم التعليم الإلكتروني “بأنه أسلوب من أساليب التعليم في إيصال المعلومة للمتعلم يعتمد على التقنيات الحديثة للحاسب والإنترنت ووسائطها المتعددة مثل الأقراص المدمجة، والبرمجيات التعليمية، والبريد الإلكتروني، وساحات الحوار والنقاش”.
ويوضح هذا التعريف ارتباط هذا النوع من التعليم بالوسائل الإلكترونية وشبكات المعلومات والاتصالات، وأن هناك مدى لهذا الارتباط فقد يكون في الصورة البسيطة كاستخدام وسائل العرض الإلكترونية لإلقاء الدروس في الفصول التقليدية، وحتى الاستثمار الأمثل للوسائط الإلكترونية في بناء الفصول الافتراضية من خلال تقنيات الإنترنت والتلفزيون التفاعلي.

ويرى الراشد(1424هـ) أنه “يمكن تعريف التعليم الإلكتروني بصورة مثالية على أنه: توسيع مفهوم عملية التعليم والتعلم لتتجاوز حدود جدران الفصول التقليدية والانطلاق لبيئة غنية متعددة المصادر يكون لتقنيات التعليم التفاعلي عن بعد دوراً أساسياً فيها بحيث تعاد صياغة دور كل من المعلم والمتعلم”. أي أن التعليم الإلكتروني ليس بديلاً للمعلم بل يعزز دوره كمشرف وموجه ومنظم للعملية التعليمية، في الوقت الذي يأخذ المتعلم دور القيادة والتحكم في العملية التعليمية من حيث الزمن الذي يريد الدراسة فيه، واختيار وسائط الدراسة المناسبة له، وتحكمه في العمليات الإلكترونية من تحميل ملفات أو إرسالها مما يؤدي إلى تنمية المهارات الفكرية لديه.

ومن جانب أخر يعرفه غلوم (1424هـ) “بأنه نظام تعليمي يستخدم تقنيات المعلومات وشبكات الحاسب الآلي في تدعيم وتوسيع نطاق العملية التعليمية من خلال مجموعة من الوسائل منها: أجهزة الحاسب الآلي، والإنترنت والبرامج الإلكترونية المعدة إما من قبل المختصين في الوزارة أو الشركات
ويعرفه الناعبي، وعلي ( 2003) “على أنه فرع جزئي من أنواع التعليم عن بعد يتم عبر الحاسب الآلي، وتقوم فلسفته على التعليم في أي مكان وأي زمان “.
وبنظرة متأنية إلى ما سبق عرضه يمكن القول بأن مفهوم التعليم الإلكتروني مفهوم جديد نسبياً، حيث اعتبره البعض منظومة لتلاقي أدوات التعليم في كل المجالات التي تستخدم التكنولوجيا، في حين صنفه البعض على أنه فرع جزئي من أنواع التعليم عن بعد جاء ليشكل حلاً لرأب الصدع الذي أحدثه التعليم عن بعد Distance Learning من خلال ما وفره من فرص للتعليم المباشرFace-to-face.
مما سبق يمكن تعريف التعليم الإلكتروني بأنه” أسلوب من أساليب التعليم يُسخّر التقنيات الحديثة للحاسب وشبكاته ووسائطها المتعددة في إيصال المقررات الدراسية إلى المتعلم الذي يتفاعل معها بأسلوب متزامن أو غير متزامن، في الفصل أو عن بعد”.
وبعد هذا العرض لبعض التعريفات التي تطرقت لهذا المفهوم المرن ،فإنني أترك المجال مفتوحاً للزملاء في مجتمع الممارسة لمناقشة هذا المفهوم والتشارك في بناء تصور واضح عن هذا المولود الجديد.



المراجع

1) الحربي ، محمد صنت . " مطالب استخدام التعليم الإلكتروني لتدريس الرياضيات بالمرحلة الثانوية من وجهة نظر الممارسين والمختصين " رسالة دكتوراه غير منشورة ، كلية التربية ، جامعة أم القرى . 1427هـ .
2) سالم،أحمد .تكنولوجيا التعليم والتعليم الالكتروني. الرياض، مكتبة الرشد..2004م.
3) العريفي،يوسف."التعليم الإلكتروني تقنية رائده وطريقة واعدة". ورقة عمل مقدمة إلى الندوة الأولى للتعليم الإلكتروني خلال الفترة (19-21صفر 1424هـ) (21-23/4/2003م).مدارس الملك فيصل بالرياض. .
4) الموسى،عبد الله، والمبارك، أحمد.التعليم الالكتروني الأسس والتطبيقات.الرياض ،مؤسسة شبكة البيانات.2005م.
5) الموسى،عبدالله." التعليم الالكتروني-مفهومه-خصائصه-فوائده-عوائقه" . ورقة عمل مقدمة لندوة مدرسة المستقبل خلال الفترة (16-17/8/1423هـ) الموافق (22-23/10/2002م) . كلية التربية ، جامعة الملك سعود ، الرياض . 2002م. .
6) زيتون ، حسن حسين .رؤية جديدة في التعلم – التعلم الإلكتروني –المفهوم،القضايا،التطبيق ، التقويم . الرياض ، الدار الصولتية للتربية . 2005م .
7) الشهري ، فايز بن عبدالله . " التعليم الإلكتروني في المدارس السعودية : قبل أن نشتري القطار .... هل وضعنا القضبان" مجلة المعرفة . ع91. ديسمبر 2002م.ص ص36-432.
8) غلوم ، منصور ." التعليم الإلكتروني في مدارس وزارة التربية والتعليم بدولة الكويت " . ورقة عمل مقدمة لندوة التعليم الإلكتروني خلال الفترة (19/212 صفر 1424 هـ ) الموافق (21-23/4/2003م) . مدارس الملك فيصل . الرياض.
9) هاشم، خديجة حسين. " التعليم العالي المعتمد على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) وإمكانية الإفادة منه لتطوير الدراسة بنظام الانتساب بجامعة الملك عبد العزيز ( دراسة مقارنة)". رسالة دكتوراه غير منشورة. كلية التربية- فرع جامعة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة. 2002م.
10) الخان . بدر . استراتيجيات التعلم الإلكتروني . ترجمة علي الموسوي وآخرون . سوريا . دار شعاع . 2005م .
مرسلة بواسطة احمد بن محمد الشهري في 9:58 ص icon18_email












تعريف التعلم الإلكتروني :-
لم يتم إتفاق كامل حول تحديد مفهوم شامل لمصطلح ” التعلم الإلكتروني ” , فمعظم المحاولات والاجتهادات التي قضت بتعريفه نظرت كل منها للتعليم الإلكتروني من زاوية مختلفة حسب طبيعة الإهتمام والتخصص .(سالم،2004)

التعليم الالكتروني هو التعليم الذي يهدف إلى إيجاد بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات المعتمدة على تقنيات الحاسب الآلي والشبكة العالمية للمعلومات ، وتمكّن الطالب من الوصول إلى مصادر التعلم في أي وقت ومن أي مكان . ( العويد وحامد ، 1424هـ)

 طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ، ورسومات وآليات بحث ، ومكتبات إلكترونية ، وكذلك بوابات الشبكة العالمية للمعلومات سواء كان من بعد أو في الفصل الدراسي ، فالمقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة . ( الموسى ، 1423 هـ )

 تقديم المحتوى التعليمي مع ما يضمنه من شروحات وتمارين وتفاعل ومتابعة بصورةجزئية أو شاملة في الفصل أو من بعد بواسطة برامج متقدمة مخزنة في الحاسب أو عبر الشبكة العالمية للمعلومات . ( العريفي ، 1424 هـ )

 هو توسيع مفهوم عملية التعليم والتعلم للتجاوز حدود الفصول التقليدية والانطلاق لبيئة غنية متعددة المصادر ، يكون لتقنيات التعليم التفاعلي من بعد دورا أساسيا فيها بحيث تعاد صياغة دور كل من المعلم والمتعلم ( الراشد ، 1424هـ )
 هو نظام تعليمي يستخدم تقنيات المعلومات وشبكات الحاسب الآلي في تدعيم وتوسيع نطاق العملية التعليمية من خلال مجموعة من الوسائل منها : أجهز الحاسب الآلي ، الشبكة العالمية للمعلومات والبرامج الإلكترونية المعدّة إما من قبل المختصين في الوزارة أو الشركات ( غلوم ، 1424هـ )

 هو التعلم باستخدام الحاسبات الآلية وبرمجياتها المختلفة سواء على شبكات مغلقة أو شبكات مشتركة أو الشبكة العالمية للمعلومات ( الغراب ، 2003م )

 التعليم الإلكتروني هو أسلوب من أساليب التعلم في إيصال المعلومة للمتعلم يعتمد على التقنيات الحديثة للحاسب والشبكة العالمية للمعلومات ووسائطهما المتعددة ، مثل : الأقراص المدمجة ، والبرمجيات التعليمية ، والبريد الالكتروني وساحات الحوار والنقاش . ( المبارك ، 1424 هـ )

يعرف التعليم الإلكتروني بأنه استخدام الوسائط المتعددة التي يشملها الوسط الإلكتروني من (شبكة المعلومات الدولية العنكبوتية ” الإنترنت ” أو ساتيلايت أو إذاعه أو أفلام فيديو أو تلفزيون أو أقراص ممغنطه أو مؤتمرات بواسطة الفديو , أو بريد إلكتروني أو محادثة بين طرفين عبر شبكة المعلومات الدولية ) فى العملية التعليمية . (سالم،2004)

يعرف يوسف العريفي التعليم الإلكترزني بأنه ” تقديم المحتوى التعليمي مع مايتضمنه من شروحات وتمارين وتفاعل ومتابعة بصورة جزئية أو شاملة فى الفصل أو عن بعد .. بواسطة برامج متقدمة مخزنة فى الحاسب أو عبر شبكة الإنترنت “(سالم،2004)

ونعرف التعليم الإلكتروني بأنه ” منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للمتعلمين أو المتدربينفى أي وقت وفى أي مكان باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل ( الإنترنت , الإذاعة و القنوات المحلية أو الفضائية للتلفاز , الأقراص الممغنطة , التليفون , البريد الإلكتروني , أجهزة الحاسوب , المؤتمرات عن بعد ..) لتوفير بيئة تعليمية / تعلمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة فى الفصل الدراسي أو غير متزامنة عن بعد دون الالتزام بمكان محدد اعتمادا على التعلم الذاتي والتفاعل بين المتعلم والمعلم ” . (سالم،2004)
















المراجع :
1.    بيتس ،طوني(2007) : التكنولوجيا والتعلّم الإكلتروني والتعليم عن بعد ، الرياض ، مكتبة العبيكان.
2.    الحلفاوي ،وليد سالم (2006) :مستحدثات تكنلوجيا التعليم في عصر المعلوماتية،عمان،دار الفكر للطباعة و النشر.
3.    الخليفة ، هند سليمان( 2002م ): الإتجاهات والتطورات الحديثة في خدمة التعليم الإلكتروني دراسة مقارنة بين النماذج الأربع للتعليم عن بعد .
4.    الراشد ، فارس بن إبراهيم 1424هـ التعليم الإلكتروني واقع وطموح ، ورقة عمل مقدمة لندوة التعليم الإلكتروني ، مدارس الملك فيصل ، الرياض
5.    الربيعي ،محمد داود سلمان (2006):طرائق و أساليب التدريس المعاصرة،عمان،عالم الكتب الحديث للنشر و لتوزيع.
6.    عبدالعزيز ،حمدي أحمد(2008):التعليم الإلكتروني،عمان،دار الفكر للطباعة و النشر.
7.    العريفي ، يوسف بن عبدالله (1424هـ) التعليم الإلكتروني تقنية واعدة وطريقة رائدة ، ورقة عمل لندوة التعليم الإلكتروني ، مدارس الملك فيصل ، الرياض
8.    العويد ، محمد صالح والحامد، أحمد بن عبد الله (1424هـ) التعليم الإلكتروني في كلية الاتصالات والمعلومات بالرياض : دراسة حالة ، ورقة عمل مقدمة لندوة التعليم المفتوح في مدارس الملك فيصل ، الرياض
9.    غلوم ، منصور 1424هـ التعلم الإلكتروني في مدارس وزارة التربية بدولة الكويت ورقة عمل مقدمة لندوة التعليم الإلكتروني مدارس الملك فيصل ، الرياض
10.   الغراب ، إيمان محمد 2003م التعلم الإلكتروني : مدخل إلى التدريب غير التقليدي ، المنظمة العربية للتنمية الإدارية ، مصر ، القاهرة .
11.  سالم،أحمد محمد(2004):تكنولوجيا التعليم و التعليم الألكتروني،الرياض،مكتبة الرشد.
12.  شمو،علي محمد(2004):التعليم عن بعد.
13.  فرج ،عبداللطيف بن حسين (2005):طرق التدريس في القرن الواحد و العشرين،عمان،دار المسيرة لنشر و التوزيع.
14.   المبارك ، أحمد بن عبد العزيز (1424هـ)أثر التدريس باستخدام الفصول الافتراضية عبر الشبكة العالمية الإنترنت على تحصيل طلاب كلية التربية في تقنيات التعليم والاتصال بجامعة الملك سعود ،رسالة ماجستير ، الرياض.
15.   الموسى ، عبد الله بن عبد العزيز (1423هـ) التعليم الإلكتروني مفهومه ، خصائصه ، فوائده ، عوائقه ، ورقة عمل مقدمة لندوة مدرسة المستقبل ، جامعة الملك سعود كلية التربية
16. الموسى  والمبارك،عبدالله ، احمد( 2005م): ،التعليم الإلكتروني والأسس والتطبيقات.ط1,الرياض, مكتبة الرشد.
17. المؤتمر الدولي للتكنلوجيا ،الاتصالات و التعليم جامعة الخليج للعلوم و التكنلوجيا الكويت 2008 ،ورشة عمل فصول المستقبل .
18.  مؤتمر التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد جامعة أم القرى  ،14 مارس 2007م ، مكة المكرمة .

المراجع الالكترونية :

19.                       http://ar.wikipedia.org/wiki/











التعليم الإلكتروني:
          إن المتابع لتعريفات التعليم الإلكتروني يجد أن هناك اختلافاً في التعريفات. ومن خلال تتبعي لهذه الإختلافات وجدت أن سبب ذلك يرجع إما إلى تخصص الشخص الذي قام بالتعريف ( تربوي، تقني) ، أو  أن الفلسفة التي يتبناها هذه المعرف تختلف عن الآخر أو قد يرجع ذلك إلى موضوع حداثة المصطلح
، ومن خلال المتابع إتضح لي أنه يمكن حصر تعريفات التعليم الإلكترون تحت فريقين ، أما الفريق الأول فيرى أن التعليم الإلكتروني هو طريقة للتدريس لنقل المحتوى إلى المتعلم باستخدام تقنيات التعليم الحديثة ( وسائط متعددة، انترنت، حاسب، فيديوا...ألخ). أما الفريق الآخر فيرى أن التعليم الإلكتروني منظومة متكاملة في العملية التربوية تشمل جميع أركان العملية التعليمية وهي المدخلات والعمليات والمخرجات وبكلمة أخرى تشمل ( الأنظمة واللوائح والبرامج والإدارة والتعليم والتقييم ومنح الشهادات...ألخ). من جهة أخرى نلاحظ أن البعض يطلق على المصطلح التعليم وبعضهم التعلم ومن وجهة نظري أنه ينبغي أن نقول التعليم لأنه أشمل من التعلم. وهذه بعض التعريفات لكلا الفريقين:

الفريق الأول :
يعرف ( العويد وآخرون ، 1424هـ ) التعليم الإلكتروني بأنه التعليم الذي يهدف إلى إيجاد بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات المعتمدة على تقنيات الحاسب الآلي والإنترنت وتُمَكِن الطالب من الوصول إلى مصادر التعلم في أي وقت ومن أي مكان .

ويعرفه ( الموسى ، 1423) بأنه طريقة للتعلم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ، ورسومات ، وآليات بحث ، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواءً كان عن بعد أو في الفصل الدراسي ؛ فالمقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة.

ويعرفه ( العريفي ، 1424هـ ) بأنه تقديم المحتوى التعليمي مع ما يتضمنه من شروحات وتمارين وتفاعل ومتابعة بصورة جزئية أو شاملة في الفصل أو عن بعد .. بواسطة برامج متقدمة مخزنة في الحاسب أو عبر شبكة الإنترنت .

ويعرفه ( الراشد ، 1424هـ ) بأنه توسيع مفهوم عملية التعليم والتعلم لتتجاوز حدود جدران الفصول التقليدية والانطلاق لبيئة غنية متعددة المصادر يكون لتقنيات التعليم التفاعلي عن بعد دوراً أساسياً فيها بحيث تعاد صياغة دور كل من المعلم والمتعلم .

 أما تعريف زيتون ( 2005م ،ص24) للتعليم الإلكتروني فهو " تقديم محتوى تعليمي ( إلكتروني) عبر الوسائط المعتمدة على الكمبيوتر وشبكاته إلى المتعلم بشكل يتيح له إمكانية التفاعل النشط مع هذا المحتوى ومع المعلم ومع أقرانه سواء أكان ذلك بصورة متزامنة أم غير متزامنة وكذا إمكانية إتمام هذا التعلم في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروفه وقدراته ، فضلاً عن إمكانية إدارة هذا التعلم أيضاً من خلال تلك الوسائط".   
ويلاحظ بأن وجهة النظر السابقة ترى بأن التعليم الإلكتروني طريقة تدريس يتم من خلالها نقل المحتوى إلى المتعلم من خلال الوسائط الالكترونية.

الفريق الثاني :
تعريف غلوم (2003م،ص3) للتعليم الإلكتروني بأنه "نظام تعليمي يستخدم تقنيات المعلومات وشبكات الحاسوب في تدعيم وتوسيع نطاق العملية التعليمية من خلال مجموعة من الوسائل منها :أجهزة الحاسوب و الإنترنت و البرامج الإلكترونية المعدة أما من قبل المختصين في  الوزارة أو الشركات"

تعريف سالم ( 2004م،ص289 ) للتعليم الإلكتروني بأنه " منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للمتعلمين أو المتدربين في أي وقت وفي أي مكان باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل ( الإنترنت ، القنوات المحلية ، البريد الإلكتروني ، الأقراص الممغنطة ، أجهزة الحاسوب .. الخ ) لتوفير بيئة تعليمية تعلمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة في الفصل الدراسي أو غير متزامنة عن بعد دون الالتزام بمكان محدد اعتماداً على التعلم الذاتي والتفاعل بين المتعلم والمعلم " .
          ووجهة النظر هذه تؤكد أن التعليم الإلكتروني يشمل جميع أركان العملية التعليمية كاملة.





















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق